نسب بني خالد من كتاب: آل حميد وإمارة آل عريعر.
المؤلف/ بندر
بن عبد المحسن بن فيصل آل مشاري آل عريعر.
منقول بحذافيره.
(عدا السهو والخطأ غير المتعمد ان وجدا).
نبذة
مختصرة عن آل حميد الذين ينتسب لهم بيت الإمارة في بني خالد:
الشيخ
حميد الخالدي: ويترجح وجوده ضمن رهط قبلي قوي بعد عام 850ه مع أبناء عمومته من
الجبريين وغيرهم بدليل أن ابنه المشهور حميد (ابن حميد) وأخواله هم حكام دولة
الجبريين العقيليين العامريين من صعصعة من مضر من عدنان العقيليين وخاله مقرن بن
زامل وذكرته المصادر البرتغالية عام ۹۲۷ه-1521م.
ابن
حميد على الراجح من الأقوال من صفاته زعيم عشائري قوي في قبيلته کونه حاكم البحرين
والقطيف وقائدا لقيادة قوات الجبريين المدافعة عن البحرين أثناء هجوم البرتغاليين
الفاشل عليها عام ۹۲۹ ه- ۱۰۲۰ م، وقد تولى تلك القيادة بحكم منصبه ونيابة عن خاله
الغائب لأداء فريضة الحج، ثم شارك في شعبان عام ۹۲۷ه-1521م في معركة البحرين ضد
الغزو البرتغالي تحت إمرة خاله مقرن، ثم يتولى قيادة قوات الجبريين في انسحابهم من
البحرين إلى الأحساء بعد هزيمتها، وعلى إثر ذلك مقتل مقرن بن زامل أثناء المعركة
بعد مقاومة باسلة الأمر الذي ادي لإضعاف الروح المعنوية للقوات الجبرية.
والخلاصة:
برزت
أسرة آل حمید (حتى وإن كانت حلفا) في القبائل العقيلية العامرية كأسرة حاكمة ذات
قوة ونفوذ، ومن سلالة هذه الأسرة عريعر بن دجين آل حميد الذي حكم عام 1166ه، ولم
يكن هناك قبله عريعر غيره، ثم اشتهر تسمية بيت الإمارة في آل محمد آل عريعر (بيت
الحكم في قبيلة بني خالد) بقيادة آل حميد قامت قبيلة بني خالد بممارسة الدور
التقليدي القديم للقبائل العامرية في قيادة وحماية قوافل الصحراء التي تعبر
المنطقة الجغرافية سواء للتجارة أو الحج، وتأديب القبائل التي تخرج عن الأنظمة التي
سنوها.
فترات
حكم آل حميد دولة بني خالد: كان حكمهم على فترتين:
الأولى: منذ
(۱۰۷۲ه حتی ۱۲۱۲ه) والمؤسس (براك بن غرير).
الثانية:
منذ (1234 ه حتی 1245ه) في معركة السبية عام 1245ه.
والمتحتم
تاريخيا أن آل حميد هم امتداد لأبناء عمومتهم من الجبريين العقيليين الذين حكموا
المنطقة قبلهم، وهم أخوال أجداد السلالة من آل عريعر وأبناء عمومتهم.
من
هم آل عريعر الآن (بيت الحكم في إمارة بني خالد) من آل حميد:
تنبيه
ضروري
اسم "آل
عريعر" صار علما على أسرة الإمارة كلها لا على ذرية عريعر بن دجين، فإذا نفيت
منه أسرة من الأسر فُهم أنه إخراج لها من سلالة المشيخة في بني خالد، ومعلوم أن
هذا غير صحيح، ولكن ظروف البحث التاريخي والتوثيق يستلزم هذا الإيضاح، فإن أسرة آل
عريعر (آل مشاري وآل سعدون) وآل عبيد الله بن غرير (آل سرداح). وآل هزاع بن غرير
(آل عمر وعلي) وآل حسين بن عثمان (آل نایف) من آل حمید من سلالة المشيخة والإمارة،
وهم شركاء في الحسب والنسب والتاريخ. وان كانت الإمارة تاريخيا قد استقرت في ذرية
عريعر بن دجين تحديدا. وهذا البحث فيه معنی غیر مقصود حني عند بعض المتخصصين وغير
المتخصصين في التاريخ والمدققين وغير المدققين في التاريخ بأنه إخراج لغير سلالة
عريعر دجين من بيت الإمارة فليتنبه له، وعلى هذا جرى التنويه.
هذا البحث
للتوثيق والمعرفة: سؤال شباب الأسرة من آل عريعر ومن غيرهم أجده حقا ومطلبا شريفا
ويتماشى مع ما تمليه الثقافة والأصالة دون التعرض لأحد من الناس بما يتعارض مع
توجيه الإسلام، فكل ما ذكر وما سيذكر للفائدة وكتابة الجواب وتوثيقة لطلبهم ولطلب
غيرهم، وسؤالهم يدل على النباهة والحرص والبحث عن المعرفة وتوضيح الأمور كما ينبغي
من كتابتها وتوثيقها في مثل هذا الوقت الذي يحتاج لجمع ما يتعلق بالمعلومة
التاريخية الصحيحة من مصدر موثوق نسأل الله التوفيق والهداية والحمد لله رب
العالمين.
وختاما: ما
أجمل قول إبراهيم الصولي رحمه الله: (المتصفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل من منشئه).
وقال القاضي عبد الرحيم علي البيساني: (إنما رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في
يومه، إلا وقال في غده: لو غيرت هذا لكان أحسن، ولو زید کذا لكان يستحسن، ولو قدم
هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء
النقص على جملة البشر). نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
نبذة مختصرة
من أخبار آل حميد -بني خالد -آل عريعر
إرث عظيم من الأجداد يتلقاه الأحفاد ليكملوا
المسيرة في رعاية السيرة وإيضاحها وجعلها ناصعة بينة لا لبس فيها ولا تعقيد، وكل
ذلك محكوم بقواعد نفيسة عظيمة من ديننا الإسلامي العظيم في القرآن العظيم والسنة
النبوية المطهرة وعناية بالمدونات العلمية التاريخية بضبط المنقول وإيضاحه للمتلقي
بعد تبينه من الناقل والمعتني به.
وقد اعتنيت
عبر عقود طويلة بالاطلاع على ما كتب عن الأسرة من مختلف المصادر ومراجعة الأدلة
والوثائق المعتمدة والموثوقة وما هو أقل منها للموافق والمخالف، وقد وجدت خلافات
دارت سابقا وما زالت في قضايا تهمنا کسلالة لهذا البيت (آل عريعر) الذي ذهب الناس
مذاهب شتى في الحديث عنه، الكثير ممن هم أقدارهم ومكانتهم، فمنهم من توفي رحمه
الله، ومنهم من لايزال على قيد الحياة، وهناك غيرهم ممن يكتب ما يوافق عقيدته
وفهمه للنصوص.
ومنهم المجتهد
والمحقق، ومنهم من ليس سوى ناقل فيخلط الحابل بالنابل فعقدت العزم لكتابة بحث
يناسب الحال والوسع والطاقة للعناية بالعائلة والحديث عن أبرز رجالها وبعض
المعلومات والوثائق المهمة لمن يرغب بالتزود بنبذة يسيرة عن العائلة في تاريخها
ونسبها ورجالها وبعض المتغيرات والتي أتناولها من داخل البيت.
ومن العمود
الفقري للسلالة ومن عقيدة مؤصلة بالدليل القاطع، أو ما يغلب عليه الظن من خلال
الأدلة الواضحة الصريحة والوثائق التي بين يدي وجمعتها عبر عقود لخصوصية الحالة
وأهميتها، ونفي كل ما يشوش ذهن المنتسب للعائلة أو الباحث عن الحقيقة دون الوصاية على
نسب العائلة وإثبات كونها هي مرجع التكوين لقبيلة بني خالد، وأصل الانتساب مهما
دخل فيها من تحالفات من الفروع العقيلية الأخرى، أو من فروع قبلية أخرى كثيرة
العدد أو قليلة العدد مشتهرة أو غير مشتهرة فهنا نتحدث عن أصل تكوين القبيلة
وعموده الفقري.
والذي بدونه
لن تتكون ولم يكن من قيادة تجمعها لمحاربة التجمع المخالف بعد تعاقب دول مختلفة
تجتمع مع بني خالد في العقيلية، وقد تختلف عبر قرون طويلة.
وهناك أصل
الكتاب المدون بكل ما في معرفتي وخبرتي عن السلالة آل حميد وآل عريعر أمراء بني
خالد بالتفصيل الذي أحتاجه كمرجع لي أستقي منه ما سأدونه في المختصر الذي سينشر
على شكل دلیل وكتيب، يؤكد ما يجب أن يذكر عن تاريخ آل حميد، وهم أصل السلالة آل
عريعر ومحتواهم وهم أمراء ومؤسسو التكوين القبلي المسمى بني خالد، وبه اشتهروا
وانتسب لهم الناس بسببه بكل تنوعهم القبلي والحضري وعبر عقود طويلة من الحكم
للقبيلة ورجالها والذي لم يتول الإمارة فيها منذ ثورة سعدون بن حميد وحتى نهاية
الدولة والإمارة سواهم من سائر الفروع التي انضمت لهم وشاركوهم حروبهم وكانوا معهم
أو انقلبوا عليهم فالأصل هنا ثابت (عُلّل سبب النسبة أولم يعلل). وهو سلالة آل
حميد آل عريعر أمراء الدولة الخالدية، وهذا أمر لم يفطن له البعض من المؤرخين على
جلالة قدرهم ومكانتهم وذكائهم فلم يكن لديهم تصور حقيقي لهذه الجزئية بالذات
فينتقلون مباشرة لصورة نمطية تبعدهم عن أصل تكوين القبيلة ومن له المرجع في تحديد
موقعهم من التاريخ والانتساب فمارس البعض عليهم ظنا منه أنه على الحق مبدأ الوصاية
التاريخية أو شبه الوصاية وتعصب البعض ضد الحقيقة الناصعة، وساروا في دروب مظلمة
مدلهمة ذهبت بهم شرقا وغربا، ولم يفطنوا للحقيقة الماثلة أمامهم:
إن آل عريعر
من آل حميد أمراء قبيلة بني خالد منضبطة تواريخهم ومنضبطة أنسابهم ومعروف من بقي،
ومن انقطع نسله، وبقي تاريخه كحاكم حتى نهاية الدولة، فربطت بمتشابه من الأسماء
مرة في القرن السادس ومرارا في قرون متقدمة، فنسبوا مرة لبني مخزوم ومرارا لطيء
ومرة لقحطان، ومرة جاؤوا من بيشة الجنوب، ومرة من الشام، وقد تصلنا آراء أن آل حميد
جاؤوا من بلاد يستحيل في ظل فحص ومراجعة الهجرات للقبائل العربية والتنقلات
البشرية قدومهم منها.
لذلك جمعت
طوال عقود كل ما يتعلق بهذا النسب والسلالة، وراجعت من أثق بعلمهم وفهمهم،
وناقشتهم وناقشت غيرهم، فكانت الحصيلة مرجما ضخما مها سيكون أصلا لكتابا ودعته خلاصة
بحوثی لعقود طويلة، وكلما ظفرت بجديد اضفته له لیبقی مرجعا تاريخيا للسلالة بإذن
الله وسينشر منه کتاب میسر مختصر صالح للنشر للعامة والخاصة دون ذكر إلا للتفاصيل
والوثائق التي تثبت بعض الوقائع المهمة وباقي الوثائق التي قد لاتهم الآخرين لن
تنشر إلا لمن يرغب بالبحث والاطلاع؛ إذ ليس كل ما يعلم يقال، وليس كل ما يقال
ينشر، ومن أراد الحقيقة وجدها عند مصادرها الحقيقية والأصلية والمؤهلة للبت فيها،
وذكر التفاصيل التي هي مآل اللفظ والمعلومة التي تهم طالب الحق لا المعاند والباحث
عن الجدل بما لا طائل تحته من نقاش وحديث يملأ الدنيا ضجيجا، ثم لا یکون سوی زوبعة
في فنجان رضي من رضي وغضب من غضب، فلا بد في نهاية الأمر من وضع النقاط على
الحروف، وكل حرف لم يتضح سيكون وضوحه بإذن الله في المختصر مع بقاء الدليل الموسع
الكبير في الحفظ والصون مرجعا للسلالة وطالب الحق منهم ومن غيرهم وكل شيء له
أوانه.
من هم آل
حميد؟!
الجد حميد -
رحمه الله - علامة فارقة لم تتكرر قبله لذلك كل من يبحث يتوقف عند اسم آل حميد ثم
يمضي في التنظير والبحث عن أصول القبيلة والبحث عن المتشابه من الأسماء بالانطلاق
من مسمى القبيلة (بني خالد) والذي بدأ بعد قرن من وجود سلالة الجد حميد ولم يذكر
سابقا متعلقا بحميد ثم ابنه ابن حميد (ربيعة)، وكما في النصوص التاريخية فقد انطلق
المسمى يشار لسعدون بن ربيعة بن حميد في أثناء الوثائق العثمانية عند وصف ثورة
أمير البر والبدو والصحراء المعترف به في الوثائق العثمانية، وبناء عليه تم
اعتماده وتعيينه من قبلهم لضمان ولائه وهو الداهية العربي سعدون آل حميد، والذي
كان يحمل طاقة عقلية وجسدية وجاذبية وتخطيطا دفع الآخرين للالتحاق به كقائد ينظم
تلك الجموع والقبائل وبعض عمال الدولة العثمانية لتحقيق خطوات ثورته ضد الوجود العثماني
وسعيا لتكوين دولة وامارة ولو على مستوى التأسيس والذي تحقق في سلالته بعد قرن
ونيف على يد المؤسس لدولة وقبيلة (بني خالد) براك بن غرير بن عثمان بن سعدون آل
حميد عام 1076ه، ولا يعرف أمير تولى شؤون الامارة ومن ثم القبيلة طوال مدة الحكم
من غير سلالة آل حميد العقيلية(وان كانت حلفا) فلذا لا يتصور حاكمية لفرع آخر
عقيلي أو طائي أو مخزومي أو غيره من أعمدة النسب المقبولة أو المصنوعة للقبيلة
مهما كان القائل بها أو منزلته أو عصره الذي كتب فيه معلوماته ومهما كانت الجهة
الرسمية وغير الرسمية التي تتبنى رأيا يخالف هذا الرأي الذي هو الشمس في رابعة
النهار لمن أبصر وتريث.