‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنساب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنساب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 6 أغسطس 2021

بنو خالد (مقتطف من كتاب آل حميد وامارة آل عريعر/بندر بن عبد المحسن آل عريعر)

 

نسب بني خالد من كتاب: آل حميد وإمارة آل عريعر.

المؤلف/ بندر بن عبد المحسن بن فيصل آل مشاري آل عريعر.

منقول بحذافيره. (عدا السهو والخطأ غير المتعمد ان وجدا).

 

نبذة مختصرة عن آل حميد الذين ينتسب لهم بيت الإمارة في بني خالد:

الشيخ حميد الخالدي: ويترجح وجوده ضمن رهط قبلي قوي بعد عام 850ه مع أبناء عمومته من الجبريين وغيرهم بدليل أن ابنه المشهور حميد (ابن حميد) وأخواله هم حكام دولة الجبريين العقيليين العامريين من صعصعة من مضر من عدنان العقيليين وخاله مقرن بن زامل وذكرته المصادر البرتغالية عام ۹۲۷ه-1521م.

ابن حميد على الراجح من الأقوال من صفاته زعيم عشائري قوي في قبيلته کونه حاكم البحرين والقطيف وقائدا لقيادة قوات الجبريين المدافعة عن البحرين أثناء هجوم البرتغاليين الفاشل عليها عام ۹۲۹ ه- ۱۰۲۰ م، وقد تولى تلك القيادة بحكم منصبه ونيابة عن خاله الغائب لأداء فريضة الحج، ثم شارك في شعبان عام ۹۲۷ه-1521م في معركة البحرين ضد الغزو البرتغالي تحت إمرة خاله مقرن، ثم يتولى قيادة قوات الجبريين في انسحابهم من البحرين إلى الأحساء بعد هزيمتها، وعلى إثر ذلك مقتل مقرن بن زامل أثناء المعركة بعد مقاومة باسلة الأمر الذي ادي لإضعاف الروح المعنوية للقوات الجبرية.

 

والخلاصة:

برزت أسرة آل حمید (حتى وإن كانت حلفا) في القبائل العقيلية العامرية كأسرة حاكمة ذات قوة ونفوذ، ومن سلالة هذه الأسرة عريعر بن دجين آل حميد الذي حكم عام 1166ه، ولم يكن هناك قبله عريعر غيره، ثم اشتهر تسمية بيت الإمارة في آل محمد آل عريعر (بيت الحكم في قبيلة بني خالد) بقيادة آل حميد قامت قبيلة بني خالد بممارسة الدور التقليدي القديم للقبائل العامرية في قيادة وحماية قوافل الصحراء التي تعبر المنطقة الجغرافية سواء للتجارة أو الحج، وتأديب القبائل التي تخرج عن الأنظمة التي سنوها.

 

فترات حكم آل حميد دولة بني خالد: كان حكمهم على فترتين:

الأولى: منذ (۱۰۷۲ه حتی ۱۲۱۲ه) والمؤسس (براك بن غرير).

الثانية: منذ (1234 ه حتی 1245ه) في معركة السبية عام 1245ه.

والمتحتم تاريخيا أن آل حميد هم امتداد لأبناء عمومتهم من الجبريين العقيليين الذين حكموا المنطقة قبلهم، وهم أخوال أجداد السلالة من آل عريعر وأبناء عمومتهم.

من هم آل عريعر الآن (بيت الحكم في إمارة بني خالد) من آل حميد:

 

تنبيه ضروري

اسم "آل عريعر" صار علما على أسرة الإمارة كلها لا على ذرية عريعر بن دجين، فإذا نفيت منه أسرة من الأسر فُهم أنه إخراج لها من سلالة المشيخة في بني خالد، ومعلوم أن هذا غير صحيح، ولكن ظروف البحث التاريخي والتوثيق يستلزم هذا الإيضاح، فإن أسرة آل عريعر (آل مشاري وآل سعدون) وآل عبيد الله بن غرير (آل سرداح). وآل هزاع بن غرير (آل عمر وعلي) وآل حسين بن عثمان (آل نایف) من آل حمید من سلالة المشيخة والإمارة، وهم شركاء في الحسب والنسب والتاريخ. وان كانت الإمارة تاريخيا قد استقرت في ذرية عريعر بن دجين تحديدا. وهذا البحث فيه معنی غیر مقصود حني عند بعض المتخصصين وغير المتخصصين في التاريخ والمدققين وغير المدققين في التاريخ بأنه إخراج لغير سلالة عريعر دجين من بيت الإمارة فليتنبه له، وعلى هذا جرى التنويه.

 

هذا البحث للتوثيق والمعرفة: سؤال شباب الأسرة من آل عريعر ومن غيرهم أجده حقا ومطلبا شريفا ويتماشى مع ما تمليه الثقافة والأصالة دون التعرض لأحد من الناس بما يتعارض مع توجيه الإسلام، فكل ما ذكر وما سيذكر للفائدة وكتابة الجواب وتوثيقة لطلبهم ولطلب غيرهم، وسؤالهم يدل على النباهة والحرص والبحث عن المعرفة وتوضيح الأمور كما ينبغي من كتابتها وتوثيقها في مثل هذا الوقت الذي يحتاج لجمع ما يتعلق بالمعلومة التاريخية الصحيحة من مصدر موثوق نسأل الله التوفيق والهداية والحمد لله رب العالمين.

وختاما: ما أجمل قول إبراهيم الصولي رحمه الله: (المتصفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل من منشئه). وقال القاضي عبد الرحيم علي البيساني: (إنما رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه، إلا وقال في غده: لو غيرت هذا لكان أحسن، ولو زید کذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر). نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

نبذة مختصرة من أخبار آل حميد -بني خالد -آل عريعر

 إرث عظيم من الأجداد يتلقاه الأحفاد ليكملوا المسيرة في رعاية السيرة وإيضاحها وجعلها ناصعة بينة لا لبس فيها ولا تعقيد، وكل ذلك محكوم بقواعد نفيسة عظيمة من ديننا الإسلامي العظيم في القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة وعناية بالمدونات العلمية التاريخية بضبط المنقول وإيضاحه للمتلقي بعد تبينه من الناقل والمعتني به.

وقد اعتنيت عبر عقود طويلة بالاطلاع على ما كتب عن الأسرة من مختلف المصادر ومراجعة الأدلة والوثائق المعتمدة والموثوقة وما هو أقل منها للموافق والمخالف، وقد وجدت خلافات دارت سابقا وما زالت في قضايا تهمنا کسلالة لهذا البيت (آل عريعر) الذي ذهب الناس مذاهب شتى في الحديث عنه، الكثير ممن هم أقدارهم ومكانتهم، فمنهم من توفي رحمه الله، ومنهم من لايزال على قيد الحياة، وهناك غيرهم ممن يكتب ما يوافق عقيدته وفهمه للنصوص.

ومنهم المجتهد والمحقق، ومنهم من ليس سوى ناقل فيخلط الحابل بالنابل فعقدت العزم لكتابة بحث يناسب الحال والوسع والطاقة للعناية بالعائلة والحديث عن أبرز رجالها وبعض المعلومات والوثائق المهمة لمن يرغب بالتزود بنبذة يسيرة عن العائلة في تاريخها ونسبها ورجالها وبعض المتغيرات والتي أتناولها من داخل البيت.

ومن العمود الفقري للسلالة ومن عقيدة مؤصلة بالدليل القاطع، أو ما يغلب عليه الظن من خلال الأدلة الواضحة الصريحة والوثائق التي بين يدي وجمعتها عبر عقود لخصوصية الحالة وأهميتها، ونفي كل ما يشوش ذهن المنتسب للعائلة أو الباحث عن الحقيقة دون الوصاية على نسب العائلة وإثبات كونها هي مرجع التكوين لقبيلة بني خالد، وأصل الانتساب مهما دخل فيها من تحالفات من الفروع العقيلية الأخرى، أو من فروع قبلية أخرى كثيرة العدد أو قليلة العدد مشتهرة أو غير مشتهرة فهنا نتحدث عن أصل تكوين القبيلة وعموده الفقري.

والذي بدونه لن تتكون ولم يكن من قيادة تجمعها لمحاربة التجمع المخالف بعد تعاقب دول مختلفة تجتمع مع بني خالد في العقيلية، وقد تختلف عبر قرون طويلة.

وهناك أصل الكتاب المدون بكل ما في معرفتي وخبرتي عن السلالة آل حميد وآل عريعر أمراء بني خالد بالتفصيل الذي أحتاجه كمرجع لي أستقي منه ما سأدونه في المختصر الذي سينشر على شكل دلیل وكتيب، يؤكد ما يجب أن يذكر عن تاريخ آل حميد، وهم أصل السلالة آل عريعر ومحتواهم وهم أمراء ومؤسسو التكوين القبلي المسمى بني خالد، وبه اشتهروا وانتسب لهم الناس بسببه بكل تنوعهم القبلي والحضري وعبر عقود طويلة من الحكم للقبيلة ورجالها والذي لم يتول الإمارة فيها منذ ثورة سعدون بن حميد وحتى نهاية الدولة والإمارة سواهم من سائر الفروع التي انضمت لهم وشاركوهم حروبهم وكانوا معهم أو انقلبوا عليهم فالأصل هنا ثابت (عُلّل سبب النسبة أولم يعلل). وهو سلالة آل حميد آل عريعر أمراء الدولة الخالدية، وهذا أمر لم يفطن له البعض من المؤرخين على جلالة قدرهم ومكانتهم وذكائهم فلم يكن لديهم تصور حقيقي لهذه الجزئية بالذات فينتقلون مباشرة لصورة نمطية تبعدهم عن أصل تكوين القبيلة ومن له المرجع في تحديد موقعهم من التاريخ والانتساب فمارس البعض عليهم ظنا منه أنه على الحق مبدأ الوصاية التاريخية أو شبه الوصاية وتعصب البعض ضد الحقيقة الناصعة، وساروا في دروب مظلمة مدلهمة ذهبت بهم شرقا وغربا، ولم يفطنوا للحقيقة الماثلة أمامهم:

إن آل عريعر من آل حميد أمراء قبيلة بني خالد منضبطة تواريخهم ومنضبطة أنسابهم ومعروف من بقي، ومن انقطع نسله، وبقي تاريخه كحاكم حتى نهاية الدولة، فربطت بمتشابه من الأسماء مرة في القرن السادس ومرارا في قرون متقدمة، فنسبوا مرة لبني مخزوم ومرارا لطيء ومرة لقحطان، ومرة جاؤوا من بيشة الجنوب، ومرة من الشام، وقد تصلنا آراء أن آل حميد جاؤوا من بلاد يستحيل في ظل فحص ومراجعة الهجرات للقبائل العربية والتنقلات البشرية قدومهم منها.

لذلك جمعت طوال عقود كل ما يتعلق بهذا النسب والسلالة، وراجعت من أثق بعلمهم وفهمهم، وناقشتهم وناقشت غيرهم، فكانت الحصيلة مرجما ضخما مها سيكون أصلا لكتابا ودعته خلاصة بحوثی لعقود طويلة، وكلما ظفرت بجديد اضفته له لیبقی مرجعا تاريخيا للسلالة بإذن الله وسينشر منه کتاب میسر مختصر صالح للنشر للعامة والخاصة دون ذكر إلا للتفاصيل والوثائق التي تثبت بعض الوقائع المهمة وباقي الوثائق التي قد لاتهم الآخرين لن تنشر إلا لمن يرغب بالبحث والاطلاع؛ إذ ليس كل ما يعلم يقال، وليس كل ما يقال ينشر، ومن أراد الحقيقة وجدها عند مصادرها الحقيقية والأصلية والمؤهلة للبت فيها، وذكر التفاصيل التي هي مآل اللفظ والمعلومة التي تهم طالب الحق لا المعاند والباحث عن الجدل بما لا طائل تحته من نقاش وحديث يملأ الدنيا ضجيجا، ثم لا یکون سوی زوبعة في فنجان رضي من رضي وغضب من غضب، فلا بد في نهاية الأمر من وضع النقاط على الحروف، وكل حرف لم يتضح سيكون وضوحه بإذن الله في المختصر مع بقاء الدليل الموسع الكبير في الحفظ والصون مرجعا للسلالة وطالب الحق منهم ومن غيرهم وكل شيء له أوانه.

 

 

من هم آل حميد؟!

الجد حميد - رحمه الله - علامة فارقة لم تتكرر قبله لذلك كل من يبحث يتوقف عند اسم آل حميد ثم يمضي في التنظير والبحث عن أصول القبيلة والبحث عن المتشابه من الأسماء بالانطلاق من مسمى القبيلة (بني خالد) والذي بدأ بعد قرن من وجود سلالة الجد حميد ولم يذكر سابقا متعلقا بحميد ثم ابنه ابن حميد (ربيعة)، وكما في النصوص التاريخية فقد انطلق المسمى يشار لسعدون بن ربيعة بن حميد في أثناء الوثائق العثمانية عند وصف ثورة أمير البر والبدو والصحراء المعترف به في الوثائق العثمانية، وبناء عليه تم اعتماده وتعيينه من قبلهم لضمان ولائه وهو الداهية العربي سعدون آل حميد، والذي كان يحمل طاقة عقلية وجسدية وجاذبية وتخطيطا دفع الآخرين للالتحاق به كقائد ينظم تلك الجموع والقبائل وبعض عمال الدولة العثمانية لتحقيق خطوات ثورته ضد الوجود العثماني وسعيا لتكوين دولة وامارة ولو على مستوى التأسيس والذي تحقق في سلالته بعد قرن ونيف على يد المؤسس لدولة وقبيلة (بني خالد) براك بن غرير بن عثمان بن سعدون آل حميد عام 1076ه، ولا يعرف أمير تولى شؤون الامارة ومن ثم القبيلة طوال مدة الحكم من غير سلالة آل حميد العقيلية(وان كانت حلفا) فلذا لا يتصور حاكمية لفرع آخر عقيلي أو طائي أو مخزومي أو غيره من أعمدة النسب المقبولة أو المصنوعة للقبيلة مهما كان القائل بها أو منزلته أو عصره الذي كتب فيه معلوماته ومهما كانت الجهة الرسمية وغير الرسمية التي تتبنى رأيا يخالف هذا الرأي الذي هو الشمس في رابعة النهار لمن أبصر وتريث.

 

 


الأحد، 14 فبراير 2021

أسباب تكون الأحلاف في القبائل المعاصرة

 

من / فوائد وضوابط في الأنساب للدكتور عمر السلمي

أسباب تكوين الأحلاف في القبائل المعاصرة

الأصل في تكوين القبائل الحديثة ذات الفروع والبطون الكثيرة هو الحلف؛ وغالب هذه البطون تحتفظ بأنسابها بالرواية الشفوية؛ وهناك أسباب كثيرة أدت إلى تكوين الأحلاف وكثرتها في القبائل المعاصرة الكبيرة من أهمها:

1-      سهولة الحلف عند العرب؛ وقد كان موجودًا في الجاهلية غير أنه كان قليلاً بخلاف العصور الحديثة؛ وكان الغالب في الأحلاف الحديثة أن يذبح الحليف شاة يسمونها شاة الحلف ثم يدخل في القبيلة ويُعدّ منها

2-      ما قامت به دولة القرامطة الباطنية الفارسية الحاقدة على العرب من مذابح جماعيّة مروعة خاصة سكان نجد والحجاز ؛ وأطراف الشام ؛ فقد قاموا بتخريب القرى ؛ وإبادة العشائر الذين طالتهم أيديهم من عام 280هـ ؛ واستمرت «تسعين سنة قريبًا» وقد أتوا على الأخضر واليابس ؛ ونشروا الرعب والذعر بين الناس ؛ مما سبب نزوحًا لمعظم سكان نجد والحجاز ؛ الذين نجوا من مذابحهم ؛ ولا أستبعد أن هناك قبائل أبيدت بأكملها ؛ فقد أفادنا التاريخ أنهم في سنة 319هـ دمروا بلدة الربذة ؛ وأبادوا سكانها ؛ ولم تعمّر حتى اليوم ؛ بعد أن كانت بلدة عامرة.

3-      القحط الشديد الذي يحصل في الجزيرة خاصة نجد والحجاز؛ مما يجعل غالب القبيلة البدوية تنزح؛ ويبقى لها باقية تضطر إلى محالفة غيرها لصعوبة الحياة؛ ومع طول الزمن وانتشار الجهل قد تنسى القبيلة أصولها التي تنتسب لها.

4-      كثرة الطواعين والأوبئة والأمراض الفتاكة؛ لانعدام العناية الصحيّة مما يسبب ضعف القبيلة؛ وقلتها فيجعلها تتحالف مع غيرها لتثبت وجودها؛ ومَن يقرأ التاريخ يجد كثرة الطواعين والأوبئة التي أودت بحياة كثير من الناس.

5-      كثرة الحروب الأهلية بين القبائل؛ أو بين القبيلة نفسها؛ فالبدو يتحاربون لأتفه الأسباب «وصغير الأمور يجني الكبيرا»؛ قال القطامي التغلبي:

وأحيانًا على بكر أخينا .... إذا ما لم نجد إلا أخانا

 

وهذا السبب من أهم الأسباب لتكوين الأحلاف وكثرتها؛ وحيث إن المسألة مسألة حياة فتضطر القبيلة القليلة إلى محالفة قبيلة قليلة أخرى؛ أو محالفة قبيلة كبيرة قويّة؛ ومع مرور الزمن قد تضعف القبيلة القويّة وتكثر القبيلة القليلة؛ وكل ينسى قبيلته التي تفرع منها.

 

6-      انعدام الأمن بين البوادي؛ وضعف سيطرة الدول على القبائل في الصحراء؛ فكل قبيلة تسعى لمن يساعدها وينضم إليها؛ ويكثر سوادها وعددها؛ فالقبائل في حاجة إلى قوة تحميها؛ وتقوي شوكتها؛ وقد يبرز الحليف حتى تكون له الرياسة في القبيلة وتكثر ذريته؛ ويُضعِّفون الانتماء للقبيلة الأم؛ لأنهم ليسوا منهم.

7-      قد يكون التكوين من عدة أفخاذ من قبائل شتى لحاجة كل فخذ إلى الأخرى ويُسمّون باسم المكان الذي تجمعوا عنده؛ أو باسم أحد الفروع؛ أو باسم جدٍ يلتقون فيه ولو كان بعيدًا؛ أو بصفة كالظفر والمناصرة؛ والمعاونة؛ فيصبح هذا علمًا عليهم.

8-      قد يكون سبب الحلف الخير والتعاون على فعل الخير؛ كما حصل في حلف الفضول بين بعض فروع قريش في الجاهلية وهذا قليل جدًا.

9-      كثرة هجرات القبائل العربية؛ من: نجد؛ والحجاز خاصة؛ إلى: العراق؛ والشام؛ ومصر؛ وأفريقيا؛ وهناك قبائل هاجرت بأكملها في القرن الأول ثم الثاني؛ فاختفت أخبارهم بعد القرن الثالث؛ مثل: بني أسد؛ وغطفان؛ عدا بعض أشجع الذين بقوا حول خيبر؛ واندمجوا مع قبيلة عنزة لما حلت عليهم في القرن الثالث.

 

ومن أشهر الهجرات هجرة بني هلال بن عامر بن منصور؛ وسليم بن منصور؛ إلى: مصر؛ ثم شمال إفريقيا؛ وقد اهتم المؤرخون بأخبارهم لشهرتها؛ وأثرها في التاريخ العربي؛ ولا شك أن هناك هجرات عربية كثيرة لم تدون في التاريخ مثل: قبائل مذحج؛ والأزد؛ وكنانة.

الجمعة، 5 يونيو 2020

نبذة مختصرة لمن يبحث في الأنساب

علم الأنساب في مجمله ظني، وقائم على الاستفاضة والرواية والقرائن والشواهد. لذا فان تحديد نسب القبائل المعاصرة وإرجاعها إلى أصولها القديمة من قحطانية وعدنانية، على وجه الدقة والجزم به كخبر ثابت والبت فيه أمر من الصعوبة بمكان، بسبب تداخل القبائل منذ القدم وتشابه أسمائها بالإضافة إلى انقطاع تدوين الأنساب منذ زمن بعيد.
وقد تطرق لذلك علماء الأنساب قديما وحديثا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:

  1.  الهمداني (334هـ) في كتابه (صفة جزيرة العرب) قال : وكذلك سبيل كل قبيلة من البادية تضاهي باسمها قبيلة أشهر منها ، فانها تكاد أن تتحصل نحوها وتنسب اليها ، رأينا ذلك كثيرا.
  2.  ابن فضل الله العمري (ت 749هـ) في كتابه (مسالك الأبصار) «وقد ذكرناهم (العرب) على ما هم عليه الآن من النسب مع ما حصل من التداخل في الأنساب والتباين في الأسباب والتنقل في الديار والتبدل بالأقطار»
  3. - ابن خلدون (ت 808ه) في تاريخه: "من البين أن بعضاً من أهل الأنساب يسقط إلى أهل نسب آخر بقرابة إليهم أو حلف أو ولاء أو لفرار من قومه بجناية أصابها فيدعى بنسب هؤلاء ويعد منهم في ثمراته من النعرة والقود وحمل الديات وسائر الأحوال‏. ‏وإذا وجدت ثمرات النسب فكأنه وجد لأنه لا معنى لكونه من هؤلاء ومن هؤلاء إلا جريان أحكامهم وأحوالهم عليه وكأنه التحم بهم‏".
  4.   حمد المغيري(ت1364هـ) في كتابه (المنتخب)"ان العرب كما هو المشاهد منهم أنه يكون أحدهم في قبيلة وينتسب إلى غيرها، وكان السبب اختلاط بعضهم ببعض بالحلف والمصاهرة، وكف الولاية بعضهم عن بعض؛ فبذلك اختلطوا، ومع ذلك حفظوا أحسابهم وأنسابهم؛ فلا يدعى أحد لغير أبيه، ولا ينتسب إلا لقبيلته في أي حال وفي أي مكان. وكان يوجد فيهم من ينسب نفسه إلى نفسه إلى قحطان، والعدناني إلى عدنان".
  5.  الشيخ حمد الجاسر(ت1421ه) في تقديمه لكتاب (تحفة المستفيد) لابن عبد القادر، وكتاب (أنساب الأسر الحاكمة) لابن عقيل الظاهري قال "وإذا كان المتقدمون من علماء النسب كابن حزم (456هـ) والقلقشندي (821هـ) وأضرابهما لم يتمكنوا من ربط قبائل معروفة بأصولها القديمة مع سهولة ربطها في ذلك العهد فإن في هذا ما يحملنا على أن نجد العذر لمؤلفنا الفاضل. وان الباحث في أنساب قبائل الجزيرة العربية، لا يجد قبيلة واحدة من القبائل العربية لاتزال باقية على صراحة نسبها القديم، لم تخالط أحدا، ولم تدخل فيها عناصر لا تتصل معها في صريح نسبها. وأن جذمي العرب اللذين كان المتقدمون يرجعون أنساب القبائل العربية الموجودة اليهما وهما (عدنان) و(قحطان) قد حصل الامتزاج والتداخل بين جميع من ينسب اليهما، بحيث لا يستطيع الباحث في أصول الأنساب في عصرنا أن يجزم بأن القبيلة الفلانية في عهدنا قحطانية أو عدنانية بين جميع القبائل التي تعيش وسط الجزيرة أو غربها أو شرقها أو شمالها باستثناء بعض القبائل التي لا تزال منعزلة في أقاصي اليمن، أو في شعاف سروات الحجاز الغربية الجنوبية. وأن الامتزاج والاختلاط بين قبائل الجزيرة نشأ مع نشوء تلك القبائل نفسها، لأن حياة القبيلة كانت تقوم على أساس التجمع بمختلف الوسائل، كالقرابة والتحالف والتجاور، والتشارك في المنافع. وأن كثيرا من القبائل التي كانت مشهورة في العصر الجاهلي وفي صدر الاسلام حينما هاجرت من مواطنها القديمة بقي لها بقايا، منها من حافظ على نسب القبيلة القديم، ومنها من اندمج في قبيلة أقوى وأشهر من قبيلته التي ضعفت بسبب التفرق أو غيره من الأسباب".
  6.   د. عمر السلمي في (فوائد وضوابط في علم النسب)"أن الأصل في القبائل الحديثة هو الحلف، فهي فروع تجمعت من جذمي العرب عدنان وقحطان، ثم اندمجت مع بعضها بحيث لا يمكن تمييز ذلك عدا بعض الفروع التي تنتسب الى علم له شهرة وحفظوا نسبهم كابرا عن كابر.


آل جناح كما غيرهم من فروع خالد الحجاز ليسوا من بني خالد المعاصرين

  اطلعت على موضوع قديم على الانترنت (فترة المنتديات)، بخصوص آل جناح أحد فروع خالد الحجاز المنقرضة كيانا منذ قرون، في خضم حملاتهم الدعائية في...